تحديات حفلات الزواج- ازدحام وفوضى تُنغّص الفرحة.
المؤلف: خالد السليمان11.24.2025
لقد تحولت الاستجابة لدعوات الزفاف إلى عبء ثقيل بعد أن كانت مصدر بهجة وسرور غامر، فالازدحام المفرط الذي بات يطبع العديد من احتفالات الزواج، والذي يضاهي ازدحام الشوارع والطرقات، يثير الانزعاج والضيق الشديد، خاصة مع وجود ظاهرة مؤسفة تتمثل في اقتحام البعض صفوف المنتظرين دون أدنى احترام للآخرين، متجاهلين وجود من هم أكبر منهم سناً وأرفع مقاماً ومنزلة!
لهذا السبب، أصبحت في أغلب الأحيان أعتذر بلطف عن تلبية دعوات حضور حفلات الزفاف، خصوصاً تلك التي تعود لشخصيات مرموقة وذات حضور اجتماعي كبير الذين يستقبلون حشوداً غفيرة من المدعوين، إلا إذا كانت الدعوة شخصية ومصحوبة بإصرار لطيف على حضوري، فألبيها عن طيب خاطر تقديراً لاهتمامهم وامتناناً لدعوتهم الكريمة!
وعلى الرغم من أنني غالباً ما أصادف مضيفين كرماء يسعون لتقديمي إلى مسار سريع يتجاوز صفوف المهنئين المكتظة، إلا أنني أتحاشى بشدة تخطي أي شخص، فالتقديم برأيي يجب أن يقتصر على الأمراء والوزراء وكبار العلماء والأشخاص المتقدمين في السن والسفراء الأجانب، أما ما عدا ذلك، فينبغي على الجميع اتباع مسار واحد، فهم في هذا المقام متساوون في المكانة، وتقدير حضورهم يجب أن يكون على قدم المساواة!
لا أعلم تحديداً لماذا ارتبط الازدحام بالفوضى العارمة في أغلب احتفالات الزواج لدينا، فحضور حفل زفاف لتقديم التهاني والتبريكات لم يكن في الماضي يستنزف كل هذه الطاقة والجهد، ويجعل تلبية الدعوة مصدر قلق وضيق بدلاً من أن يكون مناسبة للفرح والسعادة الغامرة! فالأصل أن يحضر المدعو وهو مفعم بالبهجة والسرور، وأن يغادر وهو في قمة السعادة، لا أن يشعر بالضيق والاكتئاب بمجرد أن يستقبله الحشد الهائل من المهنئين، وأن يغادر مهموماً بسبب التدافع المزعج وطول الانتظار والتصرفات غير اللائقة ممن يتجاوزون الآخرين بقلة احترام!
ومن سوء طالعي أنني كثير النسيان بطبيعتي، ولكن في حالة دعوات الزفاف، قد يكون هذا الأمر من حسن حظي، فغالباً ما أغفل عن مواعيد المناسبات وأفقدها، مما يضعني في مواقف حرجة مع بعض الأقارب والأصدقاء الأعزاء، ولكن من يعلم منهم أن ذاكرتي قد اعتراها الوهن والضعف المبكر يعذرني ويتفهم وضعي، ومن تفيض قلوبهم بالمودة والمحبة لي يعاتبونني بلطف و«يشرهون» علي غيابي!
باختصار شديد.. بات حال بعض مناسبات الزواج في مدينة الرياض أشبه بأحوال طرقاتها وشوارعها، تعاني من الازدحام المروري والفوضى العارمة!
لهذا السبب، أصبحت في أغلب الأحيان أعتذر بلطف عن تلبية دعوات حضور حفلات الزفاف، خصوصاً تلك التي تعود لشخصيات مرموقة وذات حضور اجتماعي كبير الذين يستقبلون حشوداً غفيرة من المدعوين، إلا إذا كانت الدعوة شخصية ومصحوبة بإصرار لطيف على حضوري، فألبيها عن طيب خاطر تقديراً لاهتمامهم وامتناناً لدعوتهم الكريمة!
وعلى الرغم من أنني غالباً ما أصادف مضيفين كرماء يسعون لتقديمي إلى مسار سريع يتجاوز صفوف المهنئين المكتظة، إلا أنني أتحاشى بشدة تخطي أي شخص، فالتقديم برأيي يجب أن يقتصر على الأمراء والوزراء وكبار العلماء والأشخاص المتقدمين في السن والسفراء الأجانب، أما ما عدا ذلك، فينبغي على الجميع اتباع مسار واحد، فهم في هذا المقام متساوون في المكانة، وتقدير حضورهم يجب أن يكون على قدم المساواة!
لا أعلم تحديداً لماذا ارتبط الازدحام بالفوضى العارمة في أغلب احتفالات الزواج لدينا، فحضور حفل زفاف لتقديم التهاني والتبريكات لم يكن في الماضي يستنزف كل هذه الطاقة والجهد، ويجعل تلبية الدعوة مصدر قلق وضيق بدلاً من أن يكون مناسبة للفرح والسعادة الغامرة! فالأصل أن يحضر المدعو وهو مفعم بالبهجة والسرور، وأن يغادر وهو في قمة السعادة، لا أن يشعر بالضيق والاكتئاب بمجرد أن يستقبله الحشد الهائل من المهنئين، وأن يغادر مهموماً بسبب التدافع المزعج وطول الانتظار والتصرفات غير اللائقة ممن يتجاوزون الآخرين بقلة احترام!
ومن سوء طالعي أنني كثير النسيان بطبيعتي، ولكن في حالة دعوات الزفاف، قد يكون هذا الأمر من حسن حظي، فغالباً ما أغفل عن مواعيد المناسبات وأفقدها، مما يضعني في مواقف حرجة مع بعض الأقارب والأصدقاء الأعزاء، ولكن من يعلم منهم أن ذاكرتي قد اعتراها الوهن والضعف المبكر يعذرني ويتفهم وضعي، ومن تفيض قلوبهم بالمودة والمحبة لي يعاتبونني بلطف و«يشرهون» علي غيابي!
باختصار شديد.. بات حال بعض مناسبات الزواج في مدينة الرياض أشبه بأحوال طرقاتها وشوارعها، تعاني من الازدحام المروري والفوضى العارمة!